خطاب الوزير الأول في افتتاح مؤتمر طوكيو (فيديو)
شاركت بلادتا بوفد وزاري رفيع المستوى يترأسه الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا المنعقد ما بين 28 و30 من أغسطس الجاري في ميناء يوكوهاما الياباني.
وألقى الوزير الأول خطابا في حفل افتتاح المؤتمر فيما يلي نصه:
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
صاحب المعالي شنزو آبيه؛
أصحاب الجلالة والسمو؛
أصحاب الفخامة؛
السادة الوزراء؛
أصحاب السعادة السفراء؛
أيتها السيدات،أيها السادة؛
اود في البداية ان اتوجه بالشكر لصاحب المعالي الوزير الاول السيد شنزو آبيه ،باسم صاحب الفخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،الذي أتشرف بتمثيله في هذه الدورة السابعة لقمة مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية افريقيا (لتيكاد).
صاحب المعالي؛
اود كذلك ان اشكر من خلالكم الشعب الياباني الشقيق ،على ما حظيت به انا والوفد المرافق لي من حفاوة استقبال وكرم ضيافة،منذ ان حللنا بارضكم الطيبة.
واغتنم هذه السانحة لاجدد لكم تقدير الحكومة والشعب الموريتانيين لمستوى علاقات التعاون والشراكة القائمة بين بلدينا الصديقين،ولما تقدمه اليابان لموريتانيا من دعم في مختلف المجالات .
صاحب المعالي؛
نستحضر،ونحن نجتمع اليوم في هذه المدينة الجميلة،يوكوهاما،المبادئ الاساسية التي قام عليها منذ ربع قرن،مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية افريقيا.
لقد لعبت اليابان من خلال هذا المؤتمر دورا محوريا في مواكبة السياسات التنموية الكبرى التي انتهجتها بلداننا من اجل النهوض بمعدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية والرفاه،كما نجحت في المساهمة الفاعلة في تقديم افريقيا للفاعلين الدوليين والاصدقاء كشريك استيراتيجي يمتلك مقدرات كبيرة ومؤهلات ضخمة غير مستغلة.
صاحب المعالي؛
اننا في الجمهورية الاسلامية الموريتانية،نعيش مرحلة مفصلية من تاريخ بلادنا السياسي والتنموي،تحدونا فيها ارادة قوية لتعزيز اركان دولة العدل والمساواة والاخاء والمواطنة، التي تضمن لمواطنيها التعليم الجيد،والتغطية الصحية الكاملة،والتشغيل،والنفاذ الى مختلف الخدمات الاساسية،والقضاء على الفقر والهشاشة.
إن تحقيق هذه الاهداف يلزمنا من جهة،بالعمل الجاد على تعزيز مكتسباتنا الوطنية في مجال التنمية المستدامة وتوطيد الامن والسلم والاستقرار في بلادنا وفي الساحل،ويلزمنا من جهة أخرى،بالتصدي الفعال والناجع لجملة من التحديات الكبرى التي نذكر منها على سبيل المثال الآثار السلبية للتغيرات المناخية،والمخاطر البيئية المختلفة،وتذبذب اسعار المواد الاولية.
وفي هذا الصدد،فاننا نتطلع الى دعم الحكومة اليابانية للمشاريع والبرامج والورشات المتنوعة المفتوحة في بلادنا وتلك التي نحن بصدد فتحها،كما ندعو مختلف المستثمرين والشركاء الى استغلال مناخ الاعمال الجذاب في بلادنا والاستفادة من فرص الاستثمار الهائلة التي يتيحها.
السيدات والسادة؛
في الختام،نجدد تمسكنا بمبادرة التيكاد،منوهين بما تم تحقيقه من تنمية في بلداننا منذ انطلاق مسارها،متطلعين الى ان تتعزز الشراكة في اطارها بما يعكس حجم العلاقات التاريخية الجيدة التي تربط دولنا بدولة اليابان الصديقة.
اشكركم
والسلام عليكم ورحمة الله”.