تنظيم حفل لتخليد الذكرى الثلاثين للمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل
نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة اليوم الأربعاء في نواكشوط، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حفلا بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للمصادقة على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
وتميزت الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى بتقديم عروض ثقافية وفنية تعالج مواضيع من بينها التسرب المدرسي وحماية الأطفال من العنف والاستغلال وتسيير إشكالية تنقل الأطفال ، إضافة إلى مسابقات ترفيهية وفكرية للأطفال.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الدكتورة ننه أمو دفا كان، في كلمة بالمناسبة ، أن اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها بلادنا مع أكبر عدد من بلدان العالم تشكل معاهدة للدفاع عن حقوق الإنسان ومكنت منذ اعتمادها من تغيير حياة آلاف الأطفال، حيث ساعدت على تعزيز الآليات الهادفة إلى تحسين نفاذهم إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية وإلى حمايتهم من العنف والاستغلال.
وأضافت أن التزامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تهدف إلى أن تضمن موريتانيا التنمية المستدامة والعادلة والتي تفيد جميع شرائح السكان ولاسيما النساء والأطفال، مشيرة إلى أن من أولويات برنامج العمل الحكومي العمل على ترقية نموذج تنموي يضمن تنمية المجتمع وتحسين بيئته المعيشية بطريقة مستدامة من خلال تنمية المصادر البشرية وتوسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية.
وبينت الوزيرة أن موريتانيا ومنذ انضمامها لهذه الاتفاقية أحرزت تقدما هاما في تنفيذ أحكامها من خلال المواءمة المستمرة لتشريعاتنا الوطنية مع معايير الحقوق المحددة في الاتفاقية، مما مكن من وضع اعتماد مدونة عامة للطفل، وإنشاء العديد من الآليات المؤسسية المكلفة بقضايا الطفولة.
وبدوره ثمن الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة السيد ارفيه ابرس الاحتفال بهذه الذكرى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو دليل على الأهمية الفائقة التي توليها موريتانيا للأطفال وإحقاق حقوقهم وإشراك الفاعلين في المجال من مجتمع مدني وآباء وأسر.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم الأطفال السيدة يهديها بنت يرعاه الله، إدراكها وتقديرها للجهود التي تقوم بها الحكومة للرفع من مستوى حياة الأطفال ، مشيرة إلى حجم وتعدد التحديات التي تواجهها .
وبينت أن الوطن يعقد آمالا كبيرة على الأطفال في بنائه في الوقت الذي يعولون هم عليه في توفير الظروف الضرورية لبناء جيل مسلح بالعلم وقادر على تحمل المسؤولية وعلى مستوى تطلعات البلد.
وكانت الوزيرة قد أدت بعد ذلك وضمن الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى زيارة لمدرسة الامتياز في مقاطعة دار النعيم ، حيث قامت بتوزيع بعض المساعدات المتمثلة في بعض الكتب والحقائب المدرسية على طلاب هذه المدرسة .
وحضر انطلاق الفعاليات وزير العدل الدكتور حميود رمظان ووالي نواكشوط الغربية والمفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني والمفوض المساعد للأمن الغذائي والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية.