تنظيم ورشة إقليمية بسيلبابي حول الإجراءات الاستباقية لمواجهة تغير المناخ

أشرف والي كيدي ماغه السيد احمد ولد محمد محمود ولد الديه اليوم الثلاثاء بدار الشباب في سيلبابي على إطلاق ورشة إقليمية حول الإجراءات الاستباقية في مجال مواجهة التغيرات المناخية.

وتهدف هذه الورشة التي تدوم يومين والمنظمة من طرف برنامج الغذاء العالمي إلى إطلاع مختلف الأطراف المعنية على هذا النهج الجديد وإشراكهم في جميع مراحل تنفيذ البرنامج.

وفي كلمته بالمناسبة أوضح الوالي أن التحسين من ظروف السكان وخصوصا الأكثر هشاشة ومساعدتهم ودعمهم في وجه التكيف أمام الأزمات والكوارث من أولويات برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المنفذ من طرف الحكومة.

وأضاف أن المخاطر المرتبطة بالمناخ في موريتانيا وخاصة الجفاف ويتأثر السكان بذلك على مدى فترات طويلة من حيث انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ومن أجل التصدي للمخاطر المناخية بشكل أفضل وتقديم الدعم للمتضررين في الوقت المناسب تتحول الحكومات وهيئات الأمم المتحدة مثل برنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولية للأغذية والزراعة وكذا جميع المنظمات الإنسانية من أسلوب الاستجابة للرد على الأزمات إلى نهج الإجراءات الاستباقية كأحد الحلول ولإدارة أكثر فعالية وكفاءة للتصدي لمخاطر الكوارث وتمثل الإجراءات الإستباقية نهجا جديدا لإدارة المخاطر والكوارث باستخدام مصالح الطقس والإنذار المبكر.

وأشار إلى أن الإجراءات الإستباقية لا يمكن أن تكون فعالة الا إذا تم تنفيذها بالتعاون مع جميع المعنيين مثل الجهات الحكومية والسكان والمنظمات غير الحكومية وكذا تبادل التجارب والخبرات بين جميع الفاعلين وخلال هذه الورشة سيتاح لبرنامج الغذاء العالمي التشاور مع جميع الأطراف المعنية من اجل التفكير معا في المبادرات التي يمكن تنفيذها على مستوى مقاطعات ومبو ولد ينج و سيلبابي لصالح السكان الأكثر احتياجا.

وبين أن التغير المناخي يشكل تحديا كبيرا ولكنه أيضا يفرض التكيف وملاءمة حياتنا مع الظروف المناخية مؤكدا لبرنامج الغذاء العالمي الإلتزام بدعم مثل هذه المبادرات وجميع تدخلات البرنامج في الولاية لصالح السكان وخاصة الأكثر احتياجا معلنا افتتاح الورشة.

وكان رئيس المجلس الجهوي السيد عيسى كوليبالي قد ثمن قبل ذلك تدخلات برنامج الغذاء العالمي في الولاية وخاصة الإجراءات الاستباقية لمواجهة التغير المناخي وأن الولاية هي ولاية زراعية ورعوية بامتياز مما يستوجب التركيز على الزراعة والتنمية من أجل رفع التحدي وتحصيل الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وأن فخامة الرئيس أعطي اهتماما كبيرا للزراعة ودعما خاصا من أجل الرقي بها وهوما سينعكس ايجابا على حياة المواطنين.

وكان عمدة سيلبابي السيد عمر حمادي با قد تناول الكلام قبل ذلك فرحب بالضيوف متمنيا لهم مقاما سعيدا في سيلبابي كما ثمن هذه الورشة التي ستسهم بشكل جاد في تعزيز الإجراءات الاستباقية حول التغير المناخي واعتماد نظام الإنذار المبكر الذي ستستفيد منه بعض المقاطعات في الولاية بدعم من برنامج الغذاء العالمي.

و م أ