خلدت وزارة التربيه وإصلاح النظام التعليمي، اليوم الخميس, اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية، تحت شعار: “المدرسة الجمهورية.. رؤية استراتيجية لمستقبل واعد”.
وقد نظمت الإدارة الجهوية للتربية وإصلاح النظام التعليمي بانواكشوط الغربية حفلا بهذه المناسبة في مركز الأقصى الثقافي لبلدية لكصر، ترأسته معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيدة هدى باباه.
وتضمنت فعاليات الحفل، أناشيد وتمثيليات واسكتشات تبرز أهمية المدرسة الجمهورية وأهدافها ودورها في محو الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والرفع من مستوى التعليم، إضافة إلى محاضرة حول المدرسة الجمهورية.
وقد أشفع الحفل بتوزيع شهادات تقديرية وتكريمات على عمدتي تفرغ زينه ولكصر ومسؤولي الآباء بمقاطعات نواكشوط الغربية وبعض المديرين والمستشارين التربويين والمدرسين بانواكشوط الغربية على عطائهم المتميز خلال مسيرتهم الدراسية، ودورهم في تنفيذ مضامين المدرسة الجمهورية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي أن تخليد هذا اليوم يكتسي دلالة ورمزية هامة، لكونه حقق آمال وطموحات الموريتانيين بتجسيد المدرسة الجمهورية التي كانت أمنية وأصبحت واقعا تربويا تنعم فيه البلاد بالتعليم المتميز والنوعي في فصول المدرسة الجمهورية، تجسيدا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقالت إن الحلم الذي طالما راود الموريتانيين بخدمة تربوية شاملة وذات جودة قد تجسد في المدرسة الجمهورية التي ينعم أطفالنا اليوم بعطائها التربوي الذي يرسم أروع لوحة لصهر الفوارق والتماهي في مضمونه الثري الهادف إلى تأهيل الناشئة لخوض غمار الحياة المعاصرة بتطورها التكنولوجي، وتوطين رجال الغد على قيم الإسلام السني المتسامح والمواطنة والانفتاح الإيجابي على الآخر.
وأوضحت معالي الوزيرة أن اقتطاف هذه الثمار التربوية تعتبر وليدة إرادة سياسية صادقة وجادة تؤمن بأن التربية والتعليم هما مفتاح الرقي والرخاء، والصهوة التي لا يمكن اللحاق بركب الأمم المتقدمة دون امتطائها، مضيفة أن هذه الإرادة السياسية صادفت هوى في نفوس أولياء التلاميذ والمهتمين بالشأن التربوي وتقبلوها بقبول حسن.
وأشارت إلى أن تخليد هذا اليوم يتزامن هذه السنة مع منح جائزة رئيس الجمهورية للتميز التي تبلغ قيمتها 250 مليون أوقية قديمة، تكريما للمدرس وتثمينا لمهنته، حيث تم توسيع دائرة الاستفادة من هذه الجائزة لتتناسب مع أعداد موظفي القطاع وتعدد مكوناته، مع إعطاء الأولوية للمدرس الميداني، مما مكن من استفادة 1362 موظفا ما بين مدرس ومؤطر.
وكان رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب السيد احمد ولداسقير، قد ألقى قبل ذلك كلمة استعرض فيها مزايا ومرامي المدرسة الجمهورية ودورها في تربية الأجيال الصاعدة على القيم الوطنية والمحبة والتماسك الاجتماعي ونبذ التفرقة بين مكونات المجتمع الموريتاني.
وقال إن الاتحادية كانت سباقة لتخليد هذا اليوم من خلال المسيرات التي نظمتها في أول أيام إنشاء المدرسة الجمهورية وذكرى انطلاقتها بعد سنتها الأولى.
بدوره ثمن عمدة بلدية لكصر السيد محمد السالك ولد عمر هذا التخليد الذي يشكل حدثا وطنيا شهدت فيه المدرسة الوطنية تحولا هاما بإرساء معالم المدرسة الجمهورية التي شملت خدماتها كافة المواطنين بمختلف مكوناتهم وأعراقهم.
وقال إن بلدية لكصر دأبت على مساعدة التعليم بمختلف مستوياته من خلال ترميم المدارس ودعمها بعمال النظافة.
نقلا عن و م أ