اشرف معالى وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية السيد الفضيل ولد سيدى ولد احمد لولي صحبة وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف السيد السيد محمد ماء العينين ولد اييه صباح اليوم الخميس بمقر مركز التكوين والتأهيل على حرف الصيد على قص الشريط الرمزي إيذانا ببدء استغلال المقر والبناية الجديدة للمركز قبل ان ان يتجول مع الوفد المرافق له فى اجنحة وباحات البناية الجديدة .
وتتكون المنشأة الجديدة من مبنى اداري يتألف من طابقين إضافة الى الطابق الارضي الذى يضم ورشات مختصة فى الميكانيكا وخياطة الشباك وعقد الحبال وصناعة السفن ،اضافة الى قاعات لمعالجة المنتوج الطازج وواخرى للتجيف.
وتضم البناية فصولا للدراسة ومطعم للطلاب واخر للمكونين مع نقطة صحية وقاعات للاجتماعات والمحاضرات كما تضم مكاتب ادارة مركزالتكوين والتأهيل على الصيد .
وتم انجاز المقر الجديد للمركز بهبة مالية قدرها 15 مليون يورو اي مايعادل 4ر6 مليار اوقية قديمة عن طريق الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
واكد معالى وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية فى كلمة بالمناسبة ان تدشين هذا المركز يمثل صورة جديدة من صور صدق وقوة ارادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فى النهوض بكافة القطاعات الانتاجية وخاصة قطاع الصيد الذى هو احدركائز اقتصادنا الوطني .
وابرز ان انجاز هذا الصرح التكويني البارز الممول من طرف اليابان ليؤكد من جديد المكانة الهامة التى يحتلها تأهيل رأس المال البشري فى رؤية فحامة رئيس الجمهورية بخصوص الاستغلال الامثل لثروتنا البحرية والتى ترجمت فى برنامج سياسة حكومة معالى الوزير الاول السيد المختار ولد اجاي .
واشاد معالى الوزير بعراقة وعمق العلاقات الثنائية التى تجمع موريتانيا واليابان والتى تغطى العديد من المجالات وعلى رأسها قطاع الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية .
وعبر فى الاخير عن شكره للسفير الياباني ومن خلاله للحكومة والشعب اليابانيين عن امتنان موريتانا وتقديرها لكل المشاريع الممولة من طرف اليابان دعما للتنمية فى موريتانيا وخاصة فى قطاع الصيد
كبناء مقر للمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الاسماك بنواذيبو بمواصفات ومعايير فنية عالية بغلاف مالي ناهز 5 مليارات اوقية قديمة ،كما يجرى العمل حاليا على بناء سفينة متطورة للبحث العلمي بغلاف مالي يناهز 8 مليارات اوقية قديمة .
واوضح انه يتوقع ان تزيد هذه السفينة قدرة المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد على الاطلاع بشكل أدق على حجم ونوعية ثروتنا السمكية .
اما سعادة السفير الياباني المعتمد فى موريتانيا السيد تاتسوكوني أوتشيدا فأكد التعاون الموريتاني فى مجال الصيد بدأ 1977 وهو متعدد وشمل مجالات عديدة من ابرزها بناء مقر سوق السمك والمكتب الوطني للتفتيش الصحي وغيرها .
واضاف ان بناء المقر الجديد لمركز التكوين والتأهيل يأتى فى سياق حركية ودينامكية هذا التعاون ،مبينا ان المركز سيسهم فى تنفيذ سياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني لتكوين اليد المهارة الموريتانية لتنمية القطاع وجعله قاطرة للتنمية .
اما مدير مركز التكوين والتأهيل على حرف الصيد السيد محمد ماء العينين ولد حيه فأشار الى ان هذا المركز يعتبر نموذجا للصداقة الموريتانية اليابانية وينتظر ان ان يشكل منارة للعلم والمعرفة ومركزا لتبادل الخبرات وسيقدم برامج تدريبية متخصصة من شأنها تحقيق الموائمة بين الاستفادة من الموارد البحرية والحفاظ عليها .
وقال ان المنشأة الجديدة تصل طاقتها الاستيعابية الى 520 فردا منها 110 بصفة دائمة ،كما ان البرامج التكوينية سترتفع لتصل الى 16 برنامجا تكوينيا خلال السنة .
اما الممثل المقيم للمدير الاقليمي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي السيد هيروميشى موريشيتا فقال ان انجاز هذا المركز يدخل ضمن علاقات التعاون العريقية بين موريتانياواليابان و التى بدأت سنة 1970 ،مضيفا ان هذا المركز يمكن الشباب الموريتاني من الحصول على المعارف المطلوبة فى مجال الصيد .
وهنأ الشركة التى تولت انجاز هذ المقر على عملها الرائع وبالدقة المطلوبة .
جرى حفل التدشين بحضور العقيد محمد محمود محمد طالب جدو المدير العام لخدمات الصحة للقوات المسلحة وقوات الامن الامين العام لوزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين واولاد الشهداء وكالة والامين العام لوزارة الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية السيد سيدى عالى سيدى ببكر وقائد الاكاديمية البحرية العقيد البحري السيد محنض باب حمدى والعديد من المسؤولين المركزيين بوارة الصيد وبعض الفاعلين فى القطاع.
نقلا عن و م أ
