خطاب رئيس الجمهورية في القمة الهندية الإفريقية
بسم الله الرحمن الرحيم،
وصلى الله على نبيه الكريم،
صاحب الفخامة السيد ناراندرا مودي رئيس وزراء الهند
صاحب الفخامة السيد روبرت موغابي رئيس جمهورية زمبابوي، رئيس الاتحاد الافريقي
اصحاب الفخامة السادة والسيدات،رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود،
صاحبة المعالي الدكتورة ادلاميني زوما رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي،
أودّ في البداية ان أتقدم بجزيل الشكر، الى صاحب الفخامة السيد ناراندرا مودي رئيس وزراء الهند، والى الشعب والحكومة الهنديين، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وماوضع تحت تصرفنا من تسهيلات وعلى التنظيم المحكم لهذه القمة.
كما يطيب أيضاً ان أعرب عن ارتياحنا لمستوى التعاون بين افريقيا والهند، الذي يتحسن يوما بعد يوم شاملا قطاعات أساسية في حياة شعوب افريقيا والهند، معززا العلاقات التاريخية التي ربطتهم عبر العصور، وأؤكد إرادة بلدنا الصادقة لمواصلة جهوده من اجل تعميق هذا التعاون، في مختلف المجالات خدمة لمصالح إفريقيا والهند.فهذه القمة تشكل جسرا متينا لتنمية شاملة تحترم خصوصية الفضاءين.
كما تقدر نتائج الملتقيات الافريقية الهندية حول مشروع الشراكة بين المصرف الهندي للتصدير والايراد (اكزيم بانك) واتحادية الصناعات الهندية الذي يمكن كل سنة رجال الاعمال وأصحاب القرار في الهند وافريقيامن اجراء لقاءات مثمرة ومشاورات بناءة ونهنئ أنفسنا على التقدم الملحوظ الذي تحقق في اطار البرنامج الهندي للمساعدات الاقتصادية والتنموية المدعوم بالقروض الهندية الميسرة.
فقد مكن هذا البرنامج من إنجاز مشاريع أفريقية ذات أولوية في مجالات تتمتع فيها افريقيا والهند بميزات متماثلة من حيث الخبرة المؤكدة.
اصحاب الفخامة، أيها السادة والسيدات،
من بين الفضاءات الاستراتيجية ينبغي ان تشكل الزراعة مجالا مفضلا، للتعاون لما لها من أهمية بالنسبة للشعوب الافريقية والهندية وللدور الكبير الذي تنهض به في مجال الأمن الغذائي ومساهمتها في تحويل الاقتصادات الافريقية من اجل زيادة الثروة وخلق الوظائف والقضاء على الفقر، نقترح ضمن الإجراءات التشجيعية، ان تعمم الهند على كافة البلدان الافريقية نظام الافضليات، بدون فوائد لدفع الصادرات الى الهند ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وإنشاء صناعات صغيرة ومتوسطة في افريقيا.
اصحاب الفخامة، أيها السادة والسيدات،
نقدر عاليا التعاون بين الاتحاد الافريقي والهند ونتمنى ان تستفيد من شراكتنا المنظمات شبه الإقليمية التي تمثل إطارا مثاليا للتعاون يمكن ان ينهض بدور كبير في التكامل الافريقي، وتنويع وتوسيع قاعدة الشراكة الافريقية الهندية.
في هذا الإطار تشكل مجموعة دول الساحل الخمس منظمة إقليمية مؤهلة بمواردها الطبيعية وامكاناتها الاقتصادية، ليشملها هذا البرنامج، فقد تأسست هذه المجموعة المكونة من بوركينا افاسو ومالي وموريتانيا والنيجر والتشاد في شهر فبراير سنة 2014، لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي في منطقة الساحل وهو ما يتطلب إطلاق مشاريع تنموية وتعزيز البنى التحتية في هذا الفضاء في اطار برنامج الاستثمارات ذات الأولوية الذي اعتمدته المجموعة.
وفقا لهذه الرؤية ، أدعوكم الى تسجيل هذا المقترح في بياننا الختامي والنظر في تنفيذ برنامج مجموعة دول الساحل الخمس للاستثمارات ذات الأولوية بصفته مشروعا استراتيجيا في خطة عملنا.
اصحاب الفخامة، أيها السادة والسيدات،
أودّ في الختام ان اقترح انضمام مجموعة دول الساحل الخمس والتجمعات الاقتصادية الإقليمية للهيئات المكلفة بآلية متابعة تنفيذ اطار 2015 ، للتعاون الاستراتيجي بين افريقيا والهند وخطة عمله التي ستوضع لمساتها الاخيرة لاحقا.
عاشت الشراكة الهندية الافريقية
والسلام عليكم ورحمة الله