توقيع اتفاق ثلاثي للعودة الطوعية للاجئين الماليين إلى بلادهم
وقعت موريتانيا ومالي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس في نواكشوط اتفاقية ثلاثية تتعلق بعودة اللاجئيين الماليين المتواجدين على الأراضي الموريتانية إلى بلادهم.
ووقع الاتفاق عن الجانب الموريتاني وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله وعن الجانب المالي وزير التضامن والعمل الانساني وإعادة إعمار شمال مالي في الحكومة المالية السيد هامادو كوناتي ومن طرف المفوضية ممثلها في موريتانيا السيد محمد علواش.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية في كلمة بالمناسبة أهمية علاقات الأخوة والصداقة التى ربطت على مر العصور الشعبين الشقيقين الموريتاني والمالي والتى سهر قائدا البلدين باستمرار وتصميم على تطويرها بما يحقق مصلحة ورقي الشعبين الشقيقين.
وقال إن موريتانيا بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية سعت بجد إلى مؤازرة الحكومة والشعب الماليين في سبيل مواجهة عدم الاستقرار الناجم عن تداعيات الحرب في الشمال المالي والمساهمة في إعادة الاستقرار والسلم للمنطقة والتى جسدتها الزيارة التاريخية التى قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى كيدال بتاريخ 26 مايو 2014 في أوج الحرب التى كانت مستعرة حينها.
وأضاف أن موريتانيا وفرت على أرضها الأمن والسكينة لأزيد من خمسين ألف لاجئ مالي في انتظار عودة السلم لقراهم ومدنهم في الشمال المالي رغم الضغط الكبير الذى يسببه وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين على سكان البلد عامة وساكنة الحوض الشرقي بصفة خاصة.
وعبر وزير التضامن والعمل الانساني وإعادة إعمار شمال مالي عن عرفان بلاده شعبا وحكومة بالجميل للحكومة والشعب الموريتانيين على جهودهم المقدرة في إيواء اللاجئين الماليين في ظروف صعبة وتضامنهم المطلق مع مالي في مواجهة الارهاب.
وأشاد بالدور الريادي والطلائعي الذى تلعبه موريتانيا في المنطقة وخاصة في مجال مكافحة الارهاب وتشجيع الاستقرار من خلال مجموعة دول الساحل الخمس، مؤكدا في هذا الصدد التزام مالي بلعب الدور المنوط بها في توفير الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.
أما ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد أوضح أن هذا الاتفاق المتعلق بعودة اللاجئين الماليين إلى أراضيهم يشكل إضافة نوعية وجديدة للتعاون بين البلدين الجارين موريتانيا ومالي من جهة والمفوضية من ناحية ثانية.
وعبر عن شكره للشعب الموريتاني الذى فتح ذراعيه لللاجئين الماليين منذ عدة سنوات واستقبلهم في ظروف أخوية ومضيافة، مجددا شكر هيئته لموريتانيا على تعاونها الجيد والمقدر مع الهيئة في استقبال اللاجئين الماليين في موريتانيا.