عقد الاجتماع الدوري لعملية تصدير الأضاحي إلى السنغال
افتتح بمباني غرفة التجارة والصناعة والزراعة في نواكشوط، الاجتماع الدوري بين موريتانيا والسنغال حول تصديرالأضاحي إلى الأسواق السنغالية.
ويهدف الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام، و يضم فنيين من البلدين و فاعلين اقتصاديين موريتانيين وتنظيمات للمنمين، إلى اتخاذ التدابيراللازمة لتموين الأسواق السنغالية بالأضاحي، والتي تقدر احتياجاتها من المواشي الموريتانية لهذا الموسم ب 350 ألف رأس، و تدارس كيفية تحديد السبل الكفيلة بإنجاح عملية تصدير الأضاحي ، إضافة إلى مواضيع متفرقة توطد التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عديدة وتخدم الانتجاع الحدودي بينهما.
وأكدت وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع، أن زيارة الوزيرة السنغالية للثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني تأتي تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والسيد ماكي صال رئيس جمهورية السنغال اللذين وضعا أسسا صلبة للتضامن سبيلا إلى تحسين الظروف المعيشية والأمن الغذائي للشعبين الشقيقين.
ونبهت إلى أن قطاع الثروة الحيوانية في البلدين يضطلع بدور هام يتمثل في تعزيز جهود الحكومتين من خلال رؤية استراتيجية تهدف إلى رفاه وسعادة المواطنين؛ من خلال خلق تنمية مستدامة وحكامة فعالة لمواردنا، وإشراك كل الفاعلين في التنمية تجسيدا لاتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في هذا المجال.
وقالت إن بلادنا، وفي إطارالمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل، ستباشر في القريب العاجل، تحديد المناطق الحدودية التي ستشيد عليها أسواق للماشية لتسهيل التعاملات التجارية المتعلقة بتسويق المواشي في المستقبل، وإيجاد فضاء للتشاور بين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين تنفيذا لتوصيات اللجنة المشتركة العليا للبلدين ،مبرزة استعداد بلادنا لإنجاح هذه العملية والدفع بجميع الأنشطة التي تتعلق بالثروة الحيوانية لتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين.
وبدورها ثمنت السيدة أمنتا بينغ انجاي،الوزيرة السنغالية للثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني، العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط البلدين والتي تتجسد في التبادلات البينية في كل المجالات كالانتجاع وتسويق الماشية خلال عيد الأضحى .
وذكرت أنه تم التوقيع على اتفاقيتي تعاون، تتعلق الأولى منهما بالانتجاع الحدودي، فيما تتعلق الثانية بالصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية والمنتوجات الحيوانية.
وأضافت أنه سيتم تحديث اتفاق مشترك لتذليل كل العراقيل المتعلقة بتسيير الانتجاع الحدودي بين البلدين بشكل مستدام، وذلك من خلال تنظيم بعثة احصاء المواشي السنغالية في موريتانيا وانعقاد اجتماع ولاة المناطق الحدودية بين البلدين، وكذا اجتماع اللجنة المشتركة.
وأوضحت أنه تم تقدير احتياج أسواق الماشية في بلادها ب 750 ألف أضحية،260 الف منها لفائدة ولاية داكار وحدها وسيتم استيراد جزء هام منها من موريتانيا ومالي، مستعرضة بعض الإجراءات والتسهيلات التي اتخذتها بلادها لضمان سيرالعملية في ظروف مرضية في الفترة ما بين 29 يوليو لغاية 27 سبتمبر 2016.
وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة السيد محمدو ولد محمد محمود قد رحب بالوفد السنغالي الزائر،مشيدا بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين على مر العصور.
حضرت حفل افتتاح هذا اللقاء الاجتماع ،وزيرة الشباب والرياضة السيدة كومبا با وزيرة التجارة والصناعة والسياحة وكالة، والسيد سيد أمين ولد أحمد شلل، مستشار بالوزارة الأولى، إضافة إلى الأمين العام لوزارة البيطرة الدكتور فال مختار، وولاة نواكشوط الغربية واترارزة وسينلوي، ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية، وسفير بلادنا لدى السنغال، وسفيرالسنغال لدى بلادنا، وعدد من أطر قطاعي الثروة الحيوانية في البلدين.