شاركت بلادنا، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في اجتماع وزاري، ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، وضم ممثلين عن البلدان المجاورة لمالي و أعضاء في مجلس الأمن و شركاء مالي.
وخصص اللقاء للتشاور حول تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، الموقع في باماكو بتاريخ 15 يونيو 2015.
وقد عبر معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد إسلكو و لد أحمد إزيد بيه، عن ارتياحه لانعقاد هذا اللقاء الذي يتزامن مع ذكرى استقلال جمهورية مالي الشقيقة، وحيى إعلان الرئيس المالي السيد إبراهيم بوبكر كيتا، عن انعقاد مؤتمر وفاق وطني قبل نهاية السنة الجارية في مالي.
كما أشار إلى أهمية الانتخابات البلدية المالية المقررة في نوفمبر القادم، باعتبار أنها ستمكن من تنفيذ نقطة مهمة في اتفاق السلام والمصالحة، المنبثق عن مفاوضات الجزائر، ألا وهي تنصيب السلطات الانتقالية الموسعة.
وفي نفس الوقت، دعا معالي الوزير لتضافر جهود شركاء مالي من أجل تطبيق اتفاق السلام، موضحا أن موريتانيا تتقاسم مع مالي حدودا تزيد على 2300 كلم وأن سلطات البلدين تتعاون يوميا حول مسائل الأمن و الرعي و التبادلات الاقتصادية وقضايا اللاجئين، الذين تستقبل موريتانيا منهم ما يربو على ستين ألفا قادمين من مالي.
من جهة أخرى، عبر معالي الوزير عن تثمين موريتانيا لتعيين ممثل سام للرئيس المالي، مكلف بتنفيذ اتفاق السلام، وأضاف: “إن السيد محمدو دياغورا، كان يشغل منصب سفير مالي في نواكشوط قبل تعيينه”.
وذكر الوزير بالتزام موريتانيا بقيادة فخامة الرئيس محمد و لد عبد العزيز بالوقوف بجانب الشعب المالي في بحثه عن السلام والاستقرار، مذكرا بأهمية “مسار نواكشوط،” بالنسبة لموريتانيا ، الذي أعلنت انطلاقته في مارس 2013 من قبل أحد عشر بلدا في شبه المنطقة، وكذا مبادرة “مجموعة دول الساحل الخمس” التي يوجد مقر أمانتها الدائمة الآن في موريتانيا، والتي أطلقت في فبراير 2014 من طرف كل من بوركينا فاسو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد.
