نواكشوط: نقاط لتجميع المياه في وجه موسم الأمطار
بدأت اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية المكلفة بعملية شفط المياه ومعالجة المستنقعات داخل العاصمة عملها الميداني منذ أيام، بعد بتقسيمها مدينة انواكشوط إلى ثلاثة محاور أساسية يتولى كل قطاع عضو في اللجنة العمل في المحور الموكل إليه.
وبذلك تواصل السلطات المعنية مساعيها لتقليل خسائر فصل الخريف بالعاصمة من خلال نقاط تجميع المياه في خطوة استباقية لمنع انتشار المستنقعات المائية ومنعا لإغلاق الطرق بالمياه الناتجة عن الأمطار.
وتستمر فرق العمل الميدانية أعمالها بمختلف النقاط المنتشرة بمقاطعات المدينة في عملية تسابق مع الوقت لتفادي خسائر مياه الأمطار التي ينتظر أن تحمل الأسابيع القادمة مزيدا من كميات تهاطلها على العاصمة.
وفي هذا الإطار تم إطلاق عدد من نقاط شفط المياه في ولايات انواكشوط، وفيما يلي رصد لعدد من هذه النقاط التي زارها موفد الموريتانية:
أمام مستشفى الأمومة والطفولة بمقاطعة لكصر يوجد مركز تجميع للمياه، سخرت له التجهيزات والمعدات اللازمة سبيلا إلى إفراغ هذه البرك الآسنة من مياه تجمعت على مدار السنة، لتكون نقاط التجميع هذه على أهبة الاستعداد لاستيعاب مياه الأمطار التي كانت تحيل الشوارع المحيطة الى مستقنع يعيق حركة المرور.
نقاط أخرى في إطار هذه العملية من بينها نقطة تجميع للمياه في نهاية شارع المختار ولد داده بمقاطعة تفرغ زينه، حيث وضعت آلية شفط للمياه، عبر شاحنات تفريغ.
وفي بحيرة أخرى بمقاطعة السبخه تم تشغيل مضخات لنقل المياه الراكدة عبر الأنابيب إلى شاطئ المحيط.
وفي حي سوكوجيم PS الذي يعتبر المنطقة الأكثر تضررا من ترسبات المياه حيث يتم شفط المياه عبر تجهيزات ومعدات نقل يطمح المشرفون عليها أن تطمئن ساكنة هذه الحي على البقاء بمنازلهم واستمرار الحياة الطبيعية خلال موسم الأمطار القادم بحول الله.
قطاعات حكومية ومؤسسات عديدة سخرت طاقاتها ووحدت جهودها من أجل أن تتمكن العاصمة من الصمود في وجه تساقطات مطرية كانت في الأعوام الماضية مثار قلق وتخوف لدى سكان الأحياء التي تغمر المياه معظم شوارعها.
وضمن الاستعداد لموسم الأمطار أطلقت أيضا في هذا الإطار وحدة من مكافحة البعوض والحشرات الضارة تتأهب هي الأخرى لبدء عملية لمكافحة البعوض على مستوى مقاطعات نواكشوط.
وصادقت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة عملية الصرف الصحي بالعاصمة الأسبوع الماضي على خطة العمل المعدة من طرف اللجنة الفنية المكلفة باقتراح الإجراءات العملية الكفيلة بمواجهة الآثار المحتملة لموسم الأمطار وانعكاساتها على حياة سكان مختلف أحياء مقاطعات العاصمة.
وقد عرفت نواكشوط تهاطلات مطرية خفيفة خلال الأسبوع الماضي، وينتظر أن تعرف مزيدا من هذه التساقطات المطرية خلال الأسابيع المقبلة، حيث تعمل الحكومة من خلال المكتب الوطني للصرف الصحي على تعبئة الجهود الهادفة لتقليص خسائر سكان العاصمة جراء الأمطار.