اجتماعات وفود السور الأخضر تحضيرا لقمة الرؤساء
بدأت صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات اجتماعات اللجنة الفنية للخبراء المحضرة للدورة الرابعة العادية لمجلس وزراء الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير المحضرة لأعمال قمة الرؤساء التي تستضيفها بلادنا مطلع الأسبوع القادم بمشاركة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء وممثلي وفودها الرسمية التي ستتوافد تباعا على نواكشوط خلال الأيام القليلة.
وسيناقش الخبراء خلال يومين متتاليين، النقاط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة خاصة تلك التي تتعلق بالمصادقة على التقارير الفنية والمالية وكذا استراتيجيات العمل للسنة القادمة، كما سيتم استعراض حصيلة الأعمال المنجزة على مستوى كل بلد عضو.
وزير البيئة والتنمية المستدامة في كلمته الافتتاحية أكد أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة لأنه يتعلق بإحدى أولويات الحكومة الموريتانية التي تراهن على تحقيقها خاصة على الصعيدين الفني والاجتماعي من خلال إنجاز هذا السور الكبير، وأكد السيد الوزير أن تقارير الخبراء التي ستقدم لقادة الدول الأعضاء ستكون بمثابة خدمة توصل إلى الأهداف المرسومة، موكدا أن الحكومة الموريتانية وضعت مخططا على مدى سنتي 2015 و2016 يأخذ بعين الاعتبار متطلبات وجهود الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير بما يضمن خدمة المجتمعات الفقيرة.
من جانبه شكر الأمين التنفيذي للوكالة الافريقية للتتنمية الحكومة الموريتانية على الوفاء بالتزاماتها ودعمها للوكالة التي حققت جزء كبيرا من أهدافها بعد أن كان البعض يعتبرها غير قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أنما تحقق يعتبر ثمرة لجهود الدول الأعضاء، وأضاف أن الفكرة الأولية لهذا السور البالغ طوله 7000 كلم وبعرض 15 كلم تتمثل في وقف إعادة التشجير وتدعيم التربة ومكافحة الفقر، بناء على المعطيات المتعلقة بمستويات هطول الأمطار ونوعية التضاريس وطبيعة الغطاء النباتي المحلي في البلدان الأعضاء.
بدوره ألقى ممثل صندوق الأمم المتحدة في بلادنا كلمة أكد من خلالها أن أهمية السور الأخضر تكمن في المحافظة على النظام البيولوجي وتنفيذ الأهداف المرسومة والمتمثلة في الحكامة المحلية الرشيدة وتكيف السكان الأفارقة ومساعدتهم في مواجهة الآثار السيئة.
وكانت الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير عقدت في إطار التحضيرات الجارية للقمة الإفريقية للسور الأخضر الكبير يوم أمس الثلاثاء في انواكشوط مؤتمرا صحفيا سلطت من خلاله الضوء على الاستعدادات الجارية لهذه القمة.
وخلال هذه المؤتمر الصحفي استعرض الأمين العام للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير البروفسور جا عبدولاي القضايا التي سيتم نقاشها بين أعضاء الوكالة في الأيام المقبلة، مؤكدا في هذا الصدد أن القضاء على التصحر ومحاربة الهجرة ووضع آليات لمواجهة الجفاف تعتبر أولوية للقادة في هذه القمة التي ستنظم في الـ27 من الشهر الجاري، مضيفا أن الجهود التشاركية بين الدول الأعضاء في هذه الوكالة حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، وهو ما ساهم في دعم التنمية المحلية والاجتماعية داخل الدول الإفريقية.
وفي الأخير رد البروفسور جا على أسئلة الصحافة التي تناولت الاستراتيجيات والخطط التي وضعتها الوكالة الإفريقية لمواجهة هذه التحديات.
ويعتبر “السور الأخضر الكبير” مشروعا إيكولوجيا عملاقا تم إطلاقه من أجل صد التصحر الذي يمتد من موريتانيا في الغرب الإفريقي وينتهي في جيبوتي عند الشواطئ الشرقية للقارة.