التوقعات المناخية لأمطار الموسم الحالي على عموم البلاد
تتوقع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن تعتمد التوقعات المناخية الموسمية للأمطارعلى خصائص وظروف حرارة سطح البحر وبالذات في المحيط الهادي الإستوائي والمحيط الأطلسي والبحرالأبيض المتوسط والمحيط الهندي إضافة للظروف العامة والغلاف الجوي.
و تشير تحاليل ظروف درجات الحرارة الحالية لأسطح مختلف المحيطات وإتجاهاتها المستقبلية بأن موسم الخريف لسنة 2016 في موريتانيا سيتميز بما يلي:
من المتوقع أن تكون بداية موسم الأمطار عادية إلى متأخرة على الأجزاء الجنوبية الغربية من المناطق الزراعية -الغبوية -الرعوية للبلاد في حين يتوقع أن تكون بداية الموسم مبكرة إلى عادية على الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد .
ومن المحتمل أن تسجل المجاميع المطرية لفترة أغسطس وسبتمبر لسنة 2016 فائضا أو وضعية عادية في أسوء الحالات بالمقارنة مع المتوسط العادي للفترة الزمنية 1980-2010 على الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية.
ويتوقع أن تسجل المجاميع المطرية لفترة أغطس وسبتمبر 2016 وضعية عادية تتجه نحو العجز بالمقارنة مع المتوسط العادي للفترة الزمنية 1981-2010 على الأجزاء الجنوبية الغربية.
ومن المحتمل أن تسجل المجاميع المطرية وضعية عادية تنحو إلى فائض خفيف على باقي التراب الوطني.
ومن المنتظر أن تكون فترات الجفاف عادية إلى طويلة في بداية ونهاية موسم الأمطار على معظم أجزاء المنطقة الزراعية-الغبوية-الرعوية، كما ينتظر أن يكون تاريخ نهاية الموسم متأخرا إلى عادي على معظم المناطق.
خريطة التوقعات المناخية الموسمية لمجموع الهطول المطري للفترة أغسطس و سبتمبر 2016.
التموسط العادي للمجموع المطري للأشهر يوليو-أغسطس وسبتمبرللفترة الزمنية 1981-2010 مقارنة مع المحموع المطري لسنة 2015 لنفس الفترة الزمنية.
المحطات التموسط العادي المجموع المطري 2015
لعيون:……..178 مم 206 مم
أكجوجت:……..54 “” 109 “”
أطار:……….56 “” 27.2″”
بئرأم كرين:….30 “” 133 “”
أبوتلميت:…..137 “” 177 “”
كيهيدي:…….246 “” 233.8″”
كيفة:………222 “” 180 “”
انواذيبو:…….7 “” 8.2 “”
النعمة:…….185 “” 180.9 “”
نواكشوط:…….82 “” 77.5 “”
روصو:……….209 “” 121 “”
سيليبابي:……420 “” 321 “”
تجكجة:……….76 “” 77.5 “”
إزويرات:…….33 “” 69.5 “”
نظرا للاتجاهات المحتملة لموسم الأمطار المبينة أعلاه فإنه من الضروري:
أولا بالنسبة للمزارعين:
أ)-المنطقة3 (جنوب غرب البلاد)، والتي من المختمل أن تعرف بداية متأخرة لسقوط الأمطار مع وقفات عادية إلى طويلة بعد البداية الفعلية للموسم يجب على المزارعين:
– تجنب التسرع في عملية البذر في وقت مبكر، لتخاشي خسارة البذور، و الأسمدة و القوى العاملة و رأس المال التي تنتج عادة عند تكرار البذر المرتبط بتذبذب البداية الفعلية للموسم.
– استخدام أصناف مقاومة للجفاف أو ذات أطوار قصيرة.
– الحد من إستخدام الأنواع التي تتطلب كميات كبيرة من المياه.
– تجنب الأسمدة الإضافية، خاصة النيتروجين، في فترة بداية نمو المحاصيل وأولئك المعرضون لخطر الجفاف.
– التركيز على التقنيات الزراعية المواتية للمحافظة على مياه التربة.
– إعطاء الأولوية لإستغلال الأراضي المنخفضة.
– التخطيط لإستخدام الري التكميلي.
– استشارة فنيي خدمات الإرشاد الزراعي بإنتظام.
– ضمان الإدارة الجيدة والإستخدام الفعال للموارد المائية.
– التفاعل مع فنيي المصالح الوطنية للأرصاد الجوية والزراعية للحصول على المعلومات الخاصة بالأرصاد الجوية الزراعية و تقديم المشورة بشأن الأصناف الصالحة للاستخدام.
ب)-المنطقة2 (جنوب و جنوب شرق البلاد)، والتي من المحتمل أن تسجل فيها المجاميع المطرية فائضا ينحو إلى وضعية عادية في أسوء الحالات مع بداية مبكرة للموسم و وقفات عادية إلى طويلة بعد البداية الفعلية للموسم يجب على المزارعين:
– زيادة الإستثمار في البذور من الأصناف المحسنة، سواء بالنسبة لمحاصيل الغذائية أو النقدية.
– استخدام الأسمدة(السماد العضوي والأسمدة المعدنية).
– تعزيز اليقظة ضد الأعشاب الضارة و الآفات(الجراد وغيره).
– إنشاء آليات لمنع خطر الفيضانات و الإستخدام المحدود للسهول الفيضية.
– الإستثمار الأكثر في تربية الأحياء المائية.
– عدم خفض مستوى اليقظة بالنسبة لمتابعة الأمطار الغزيرة لتخفيف تأثيرها على الأرواح والممتلكات.
ثانيا بالنسبة للمنمين:
أ)-المنطقة3 (جنوب غرب البلاد) والتي من المحتمل أن تشهد موسم أمطار عاد إلى متأخر يجب على المنمين والمزارعين-المنمين:
– توفير الأعلاف للماشية.
– تسهيل وصول الحيوانات إلى أقرب نقطة مياه من أجل جعلها في مأمن من آثار نقص المياه و تجنب الصراعات بين المزارعين والمنمين.
ب)- بالنسبة للمنمين والمزارعين-المنمين والتي من المحتمل أن تشهد فائضا من الأمطار يجب:
– السهر على الحيوانات لتفادي خطر الغرق.
– تفادي الجراثيم وأمراض الحيوانات التي تفضل الظروف الرطبة.
ثالثا بالنسبة للصيادين و مربي الأسماك:
إن التبريد لمياه خليج غينيا والمحيط الأطلسي مواتية لظهور العوالق النباتية التي تتغذى عليها الأسماك، وبالتالي فإن إنتاجية الأسماك ستكون جيدة على طول الشواطئ.
ويتوقع أن تكون التدفقات الزائدة عن وضعها الطبيعي في الكثير من أحواض الأنهار مواتية لتربية الأسماك، ومن هنا تأتي أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة لزيادة العائدات من نشاط الصيد.
رابعا بالنسبة للسلطات الوطنية والمحلية والفاعلين في التنمية (مشاريع، منظمات غير حكومية، ورابطات شعبية):
– إتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير المدخلات الزراعية (بذور محسنة، أسمدة وأعلاف الماشية) بكميات كافية في مختلف المناطق.
– إتخاذ التدابير لتوفير المعدات و وسائل الري خصوصا حول نقاط المياه للمنتجين والمصالح الزراعية.
– اتخاذ خطوات للحد من العجز في الإنتاج المحتمل في المناطق التي من المتوقع أن يتأخر فيها بدء موسم الأمطار من خلال تشجيع زراعة الخضروات والزراعة والأنشطة الأخرى المدرة للدخل.
دعم و تعزيز نشر المعلومات المناخية (بما في ذلك التنبؤات الموسمية) لصالح كل المستخدمين وخاصة المزارعين.
إنشاء أو تعزيز الأشراف على تكوين المنتجين على المراقبة.
– إنشاء أو تعزيز الأشراف على تكوين المنتجين على المراقبة والرصد والأستجابة للمخاطر المرتبطة بالمناخ.
– إتخاذ التدابير المناسبة لتجنب أو تقليل الأضرار والخسائر المرتبطة بالفيضانات
وتفشي الآفات الزراعية في المناطق المعرضة للخطر بما يلي:
أ- التغلب على الخطر الدائم الإحتلال غير القانوني للمناطق القابلة للفيضانات.
ب- تعزيز قدرة المصالح الفنية على التدخل واليقظة في متابعة خطرالفيضانات و غزو الجراد في المناطق الأكثر هشاشة.
خامسا بالنسبة لقطاع الصحة:
– إتخاذ التدابير المناسبة لحماية المواطنين ضد الباعوض وخاصة الأطفال.
– التخطيط لتوفير مخزون من الأدوية المضادة للملاريا في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
سادسا بالنسبة لقطاع البيئة:
– تشجيع وتعزيز إعادة التشجير.
– التحقق بإنتظام من تقارير ونشرات الطقس لوضع خطة أفضل لعمليات إعادة التشجير.